(وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ)

السبت، يناير 30، 2016

تاسوعاء وعاشوراء

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وعلى آله وذريته وصحبه أجمعين، وممن تبعه بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد:
فمن المعلوم أن العبادات المشروعة كثيرة متنوعة، بحسب زمانها ومكانها وأدائها، إذ من العبادات ما هو يومي كالصلوات الخمس، ومنها ما هو أسبوعي كصلاة الجمعة، ومنها ما هو حولي كصيام رمضان وحج بيت الله الحرام، ومنها ما يكون معلقاً بسببه كصلاة الخسوف والكسوف، ومنها ما يكون مطلقا كقراءة القرآن والأذكار عامة.... إلى غير ذلك من تنوع العبادات من حيث كونها فرضاً أو نفلاً وعدداً أو وصفاً.


ولما كانت أزمنة العبادات وأماكنها توقيفية منه سبحانه فقد استثنى الشارع الحكيم أزمنة مخصوصة وأمكنة مخصوصة نهى فيها المكلفين عن أنواع من العبادات، كل ذلك بضوابط معلومة، وفي المقابل كان من فضل الله على عباده أن استثنى الشارع أزمنة مخصوصة وأمكنة مخصوصة خصها بمزيد من الفضل، فمثال تفضيل الأزمنة: تفضيل يوم الجمعة على سائر أيام الأسبوع، وتفضيل شهر رمضان على سائر الشهور، وتخصيص يوم عرفة بمزيد فضل على غيره من الأيام، ومثال تفضيل الأمكنة: تفضيل حرمي مكة والمدينة على سائر بقاع الدنيا، وتفضيل المسجد الأقصى على سائر المساجد سوى الحرمين، وهذا يدل على أن الزمان والمكان لا يكتسبان مزية تفضيل وتخصيص إلا من جهة الشارع الحكيم، قال الإمام أبو شامة المقدسي: "ولا ينبغي تخصيص العبادات بأوقات لم يخصصها بها الشرع، بل تكون جميع أفعال البِرِّ مرسلة في جميع الأزمان، ليس لبعضها على بعض فضل، إلا ما فضله الشرع، وخصه بنوع من العبادة، بأن يختص بتلك الفضيلة تلك العبادة دون غيرها، كصوم يوم عرفة وعاشوراء، والصلاة في جوف الليل، والعمرة في رمضان، ومن الأزمان ما فضل فيه الشرع جميع أعمال البِرِّ، كعشر ذي الحجة، وليلة القدر التي هي خير من ألف شهر ليس فيها ليلة القدر، فأي عمل من أعمال البر حصل في هذا الزمن المفضل يكون له الفضل على نفس العمل في أي زمن آخر، فالحاصل أن المكلف ليس له منصب التخصيص، بل ذلك إلى الشارع"[1].
ومن الأزمنة التي خصها الشارع بمزيد فضل صيام يوم تاسوعاء وعاشوراء، إذ يتعلق بهذين اليومين أمور يحسن التنبيه لها باختصار لتعم الفائدة:
أولاً: تعريف تاسوعاء وعاشوراء.
عاشوراء: وهو اليوم العاشر من شهر المحرم, لما روى عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال: {أَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِصَوْمِ يَوْمِ عَاشُورَاءَ: يَوْمِ الْعَاشِرِ}[2].
تاسوعاء: وهو اليوم التاسع من شهر المحرم، والصلة بين تاسوعاء وعاشوراء أن صوم كل منهما مستحب؛ لحديث عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال: {صَامَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ عَاشُورَاءَ وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ، فقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ! إِنَّهُ يَوْمٌ تُعَظِّمُهُ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: فَإِذَا كَانَ الْعَامُ الْمُقْبِلُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ صُمْنَا الْيَوْمَ التَّاسِعَ، قَالَ ابن عباس: فَلَمْ يَأْتِ الْعَامُ الْمُقْبِلُ حَتَّى تُوُفِّىَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم}[3].
ثانياً: فضل صيام يومي تاسوعاء وعاشوراء.
صوم يوم عاشوراء مسنون وليس بواجب, وكذلك صوم يوم تاسوعاء, فعن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها قالت: {كَانَتْ قُرَيْشٌ تَصُومُ عَاشُورَاءَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ، وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَصُومُهُ، فَلَمَّا هَاجَرَ إِلَى الْمَدِينَةِ صَامَهُ وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ، فَلَمَّا فُرِضَ شَهْرُ رَمَضَانَ قَالَ: مَنْ شَاءَ صَامَهُ وَمَنْ شَاءَ تَرَكَهُ}[4]، وعن أبي قتادة رضي الله عنه قال: قال صلى الله عليه وسلم: {صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ أَحْتَسِبُ عَلَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ وَالسَّنَةَ الَّتِي بَعْدَهُ، وصِيَامُ يَوْمِ عَاشُورَاءَ أحْتَسِبُ عَلَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ}[5]، ومعنى تكفير سنة: "أي: تكفير ذنوب السنة التي قبلها من الصغائر, فإن لم يكن ثمة صغائر خفف الله عنه كبائر تلك السنة، وذلك التخفيف موكول لفضل الله تعالى, فإن لم يكن ثمة صغائر ولا كبائر كتبت له بدلاً عن التكفير حسناتٌ، ورفعه الله درجاتٍ"[6].
قال المباركفوري: " فإن قيل ما وجه أن صوم عاشوراء يكفر السنة التي قبله وصوم يوم عرفة يكفر السنة التي قبله والسنة التي بعده؟ قيل: وجهه أن صوم يوم عرفة من شريعة محمد صلى الله عليه وسلم وصوم يوم عاشوراء من شريعة موسى عليه السلام"[7]، وعن عطاء أنه سمع ابن عباس رضي الله عنهما يقول في يوم عاشوراء: {خالفوا اليهود، وصوموا التاسع والعاشر}[8].
ثالثاً: الحكمة من صيام تاسوعاء.
وقد ذكر العلماء في حكمة استحباب صيام تاسوعاء مع صيام عاشوراء أوجهاً، منها[9]:
1-   أن المراد منه مخالفة اليهود في اقتصارهم على صيام العاشر.
2-    أن المراد وصل يوم عاشوراء بصوم يوم قبله.
3-    الاحتياط في صوم العاشر خشية نقص الهلال ووقوع غلط, فيكون التاسع في العدد هو العاشر في نفس الأمر.
رابعاً: الحكمة من صيام عاشوراء.
الحكمة من ذلك ذكرها ابن عباس رضي الله عنهما قال: {قدِمَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الْمَدِينَةَ, فَوَجَدَ الْيَهُودَ صِيَامًا يَوْمَ عَاشُورَاءَ, فَقَالَ لَهُمْ: مَا هَذَا الْيَوْمُ الَّذِي تَصُومُونَهُ؟ قَالُوا: هَذَا يَوْمٌ عَظِيمٌ, أَنْجَى اللَّهُ فِيهِ مُوسَى وَقَوْمَهُ, وَأَغْرَقَ فِرْعَوْنَ وَقَوْمَهُ, فَصَامَهُ مُوسَى شُكْرًا, فَنَحْنُ نَصُومُهُ, فَقَالَ صلى الله عليه وسلم "نَحْنُ أَوْلَى بِمُوسَى مِنْكُمْ" وَصَامَهُ صلى الله عليه وسلم وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ}[10]، فالحكمة هي أن أمة الإسلام أولى باتباع هدي الأنبياء السابقين، ومن ذلك صيام يوم عاشوراء الذي صامه موسى صلى الله عليه وسلم شكراً لله تعالى على ما منَّ به عليه بنجاته من فرعون وقومه.
خامساً: المفاضلة بين صوم عاشوراء وصوم يوم عرفة.
مع أن يومي عرفة وعاشوراء يومين عظيمين يُسَنُّ صيامهما، إلا أن يوم عرفة أعظم عند الله وأفضل من يوم عاشوراء، وحسب يوم عرفة فضلاً أن الله ذكره في القرآن الكريم بأنه مشهود، بل وأقسم به سبحانه بقوله: (وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْبُرُوجِ * وَالْيَوْمِ الْمَوْعُودِ * وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ([11]، وتبعاً لأفضلية يوم عرفة فقد رتب الله على صيامه أجراً وثواباً أعظم من صيام عاشوراء، يفصل هذا قول النبي صلى الله عليه وسلم: {صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ أَحْتَسِبُ عَلَى اللَّهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ وَالسَّنَةَ الَّتِي بَعْدَهُ، وَصِيَامُ يَوْمِ عَاشُورَاءَ أَحْتَسِبُ عَلَى اللَّهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ}[12]، وهذا يبين فضل صوم عرفة على صوم يوم عاشوراء؛ لأن صوم عاشوراء يكفر سنة واحدة.
خامساً: صيام الرسول صلى الله عليه وسلم ليوم عاشوراء.
ذكر الإمام ابن رجب أن صيام النبي صلى الله عليه وسلم ليوم عاشوراء مَرَّ بأربعة أطوار، هي[13]:
الحالة الأولى: أنه كان يصومه بمكة ولا يأمر الناس بالصوم، عن عائشة رضي الله عنها قالت: {كَانَتْ قُرَيْشٌ تَصُومُ عَاشُورَاءَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ، وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَصُومُهُ...}[14]
الحالة الثانية: أن النبي صلى الله عليه وسلم لما قدم المدينة ورأى صيام أهل الكتاب له وتعظيمهم له، وكان يحب موافقتهم فيما لم يؤمر بخلافه، صامه وحث الناس على صيامه، وأكد ذلك بصيامه صلى الله عليه وسلم، وأمر الناس بصيامه، وجعله واجباً وفرضاً عليهم، حتى كانوا يُصَوِّمونَهُ أطفالَهم، فعن الرُّبَيِّعِ بِنْتِ مُعَوِّذِ بْنِ عَفْرَاءَ قَالَتْ: {أَرْسَلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم غَدَاةَ عَاشُورَاءَ إِلَى قُرَى الأَنْصَارِ الَّتِي حَوْلَ الْمَدِينَةِ: مَنْ كَانَ أَصْبَحَ صَائِمًا فَلْيُتِمَّ صَوْمَهُ، وَمَنْ كَانَ أَصْبَحَ مُفْطِرًا فَلْيُتِمَّ بَقِيَّةَ يَوْمِهِ، فَكُنَّا بَعْدَ ذَلِكَ نَصُومُهُ وَنُصَوِّمُ صِبْيَانَنَا الصِّغَارَ مِنْهُمْ، وَنَذْهَبُ إِلَى الْمَسْجِدِ، فَنَجْعَلُ لَهُمُ اللُّعْبَةَ مِنَ الْعِهْنِ، فَإِذَا بَكَى أَحَدُهُمْ عَلَى الطَّعَامِ أَعْطَيْنَاهَا إِيَّاهُ عِنْدَ الإِفْطَارِ}[15]، وفي هذا الحديث دلالة على تأكيد استحباب صيام هذا اليوم العاشر حتى على الصبيان ليدل ذلك على أن المجتمع كله، صغيره وكبيره، يطبق سنة النبي صلى الله عليه وسلم، وعلى الآباء أن يعلموا أبناءهم الصغار حب الرسول صلى الله عليه وسلم وتطبيق سنته؛ حتى ينشأ المجتمع كله على السير على سنة رسول الله  صلى الله عليه وسلم  وتعاليمه؛ لأن الذي يطبق السنن من باب أولى أن يطبق الفرائض، وهم أولى من غيرهم بالمسارعة إلى التقرب إلى الله تعالى بالعبادة.
الحالة الثالثة: أنه لما فرض الله صيام شهر رمضان أبقى النبي صلى الله عليه وسلم صيام عاشوراء، لكنه جعله سنة بدل أن يكون فرضاً،  ترك النبي صلى الله عليه وسلم أمر أصحابه بصيام يوم عاشوراء، لما روت عائشة رضي الله عنها قالت:... فَلَمَّا فُرِضَ شَهْرُ رَمَضَانَ قَالَ صلى الله عليه وسلم: {مَنْ شَاءَ صَامَهُ –يعني: عاشوراء- وَمَنْ شَاءَ تَرَكَهُ}[16].
الحالة الرابعة: أن النبي صلى الله عليه وسلم عزم في آخر عمره على ألا يصومه منفرداً بل يضم إليه يوم (التاسع) مخالفة لأهل الكتاب في صيامه؛ لحديث عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال: {صَامَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ عَاشُورَاءَ وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ، فقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ! إِنَّهُ يَوْمٌ تُعَظِّمُهُ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: فَإِذَا كَانَ الْعَامُ الْمُقْبِلُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ صُمْنَا الْيَوْمَ التَّاسِعَ، قَالَ ابن عباس: فَلَمْ يَأْتِ الْعَامُ الْمُقْبِلُ حَتَّى تُوُفِّىَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم}[17].
سادساً: هل ليوم عاشوراء أعمال وسنن غير صومه؟
والجواب على هذا: أن فضل عاشوراء يكون بصومه لصراحة النصوص في ذلك، وأما ما يذكره بعض أهل العلم من فضل التوسعة على الأهل، أو من فضل الاكتحال والاغتسال، أو فضل المصافحة في يوم عاشوراء، أو مما يفعله البعض من جعل ذلك اليوم مأتماً وحزناً لكون الحسين بن علي رضي الله عنهما قُتِلَ فيه، فكل هذه الأمور عارية عن الدليل كما قرره المحققون من أهل العلم، وعلى هذا فالفضل في عاشوراء إنما يكون بصومه فقط.
واللهَ نسأل أن يعيد علينا يوم عاشوراء والأمة الإسلامية في أوج العزة والتمكين، إنه سميع مجيب.
والحمد لله رب العالمين





[1] أبو شامة المقدسي، الباعث على إنكار البدع والحوادث 1/51.
[2] رواه الترمذي في سننه، كتاب الصوم، باب عاشوراء أي يوم هو؟، حديث رقم (755) وقال: "حديث حسن صحيح"، ووافقه الألباني في تعليقه على سنن الترمذي.
[3] رواه مسلم في صحيحه، كتاب الصيام، باب أي يوم يصام في عاشوراء؟، حديث رقم (2722).
[4] متفق عليه: رواه البخاري في صحيحه، كتاب الحج، باب قول الله تعالى: ((جعل الله الكعبة البيت الحرام قياماً للناس))، حديث رقم (1515)، ورواه مسلم في صحيحه، كتاب الصيام، باب صوم يوم عاشوراء، حديث رقم (2693).
[5] رواه مسلم في صحيحه، كتاب الصيام، باب استحباب صيام ثلاثة أيام من كل شهر وصوم يوم عرفة وعاشوراء، حديث رقم (2803).
[6] النووي، المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج 8/51، دار إحياء التراث العربي – بيروت، الطبعة الثانية 1392هـ.
[7] أبو العلا محمد بن عبد الرحمن بن عبد الرحيم المباركفوري، تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي 3/379، دار الكتب العلمية – بيروت.
[8] رواه عبد الرزاق الصنعاني في مصنفه، كتاب الصيام، باب صيام يوم عاشوراء، حديث رقم (7839)، وقال الشيخ شعيب الأرناؤوط: "وإسناده صحيح موقوفاً"، انظر: مسند أحمد بن حنبل بتحقيق شعيب الأرناؤوط 5/281، مؤسسة الرسالة، الطبعة الأولى 1421هـ.
[9] النووي، المجموع شرح المهذب 6/383، دار الفكر – بيروت.
[10] متفق عليه: رواه البخاري في صحيحه، كتاب فضائل الصحابة، باب إتيان اليهود النبي e حين قدم المدينة، حديث رقم (3727)، ورواه مسلم في صحيحه، كتاب الصيام، باب صوم يوم عاشوراء، حديث رقم (2712).
[11] البروج: 1-3.
[12] صحيح مسلم: تقدم تخريجه.
[13] ابن رجب، لطائف المعارف فيما لمواسم العام من الوظائف، 48،49.
[14] متفق عليه: تقدم تخريجه.
[15] متفق عليه: رواه البخاري في صحيحه، كتاب الصوم، باب صوم الصبيان، حديث رقم (1859)، ورواه مسلم في صحيحه، كتاب الصيام، باب من أكل في عاشوراء فليكف بقية يومه، حديث رقم (2725).
[16] متفق عليه: تقدم تخريجه.
[17] صحيح مسلم: تقدم تخريجه.
التعليقات
0 التعليقات
جميع الحقوق محفوضة@2015 : د.حسن بن جازي الحويطات