(وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ)

الثلاثاء، يونيو 07، 2016

حكمة التشهد

بسم الله 
إن قيل ما الحكمة لم خص إبراهيم صلى الله عليه وسلم من بين سائر الأنبياء بذكرنا في الصلاة ؟[1]
فقيل: لوجهين:


 أحدهما- أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى ليلة المعراج جميع الأنبياء والمرسلين وسلم على كل نبي ولم يسلم أحد منهم على أمته غير إبراهيم فأمرنا صلى الله عليه وسلم أن نصلي عليه في آخر كل صلاة إلى يوم القيامة مجازاة على إحسانه. والثاني- أن إبراهيم لما فرغ من بناء الكعبة جلس مع أهله فبكى إبراهيم ودعا وقال اللهم من حج هذا البيت من شيوخ أمة محمد صلى الله عليه وسلم فهبه مني السلام فقال أهل بيته آمين, ثم قال إسحاق عليه السلام اللهم من حج هذا البيت من كهول أمة محمد صلى الله عليه وسلم فهبه مني السلام فقال أهل بيته: آمين, ثم دعا إسماعيل عليه السلام وقال اللهم من حج هذا البيت من شباب أمة محمد صلى الله عليه وسلم فهبه مني السلام فقالوا: آمين, ثم دعت سارة فقالت: اللهم من حج هذا البيت من نسوان أمة محمد صلى الله عليه وسلم فهبه مني السلام فقالوا: آمين, ثم دعت هاجر فقالت: اللهم من حج هذا البيت من الموالي والمواليات من أمة محمد صلى الله عليه وسلم فهبه مني السلام فقالوا: آمين فلما سبق منهم السلام أمرنا بذكرهم في الصلاة مجازاة لهم على حسن صنيعهم.





[1] تبيين الحقائق شرح كنز الدقائق، للزيلعي.
التعليقات
0 التعليقات
جميع الحقوق محفوضة@2015 : د.حسن بن جازي الحويطات