(وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ)

الثلاثاء، يونيو 07، 2016

متى يدرك المأموم فضيلة تكبيرة الإحرام

يُسْتَحَبُّ الْمُحَافَظَةُ عَلَى إدْرَاكِ تَكْبِيرَةِ الْإِحْرَامِ مَعَ الْإِمَامِ بِأَنْ يَتَقَدَّمَ إلَى الْمَسْجِدِ قَبْلَ وَقْتِ الْإِقَامَةِ, وَجَاءَ فِي فَضِيلَةِ إدْرَاكِهَا أَشْيَاءُ كَثِيرَةٌ عَنْ السَّلَفِ مِنْهَا هَذَا الْمَذْكُورُ عَنْ ابْنِ مَسْعُودٍ; وَأَشْيَاءُ عَنْ غَيْرِهِ; وَيُحْتَجُّ لَهُ بِقَوْلِهِ صلى الله عليه وسلم {إنَّمَا جُعِلَ الْإِمَامُ لِيُؤْتَمَّ بِهِ  فَإِذَا كَبَّرَ فَكَبِّرُوا}  رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ وَمَنْ رِوَايَةِ أَنَسٍ وَأَبِي هُرَيْرَةَ, وَمَوْضِعُ الدَّلَالَةِ: أَنَّ الْفَاءَ عِنْدَ أَهْلِ الْعَرَبِيَّةِ لِلتَّعْقِيبِ, فَالْحَدِيثُ صَرِيحٌ فِي الْأَمْرِ بِتَعْقِيبِ تَكْبِيرَتِهِ بِتَكْبِيرَةِ الْإِمَامِ, وَاخْتَلَفَ أَصْحَابُنَا فِيمَا يُدْرَكُ بِهِ فَضِيلَةُ تَكْبِيرَةِ الْإِحْرَامِ عَلَى خَمْسَةِ أَوْجُهٍ:
(أَصَحُّهَا): بِأَنْ يَحْضُرَ تَكْبِيرَةَ الْإِمَامِ, وَيَشْتَغِلَ عَقِبهَا بِعَقْدِ صَلَاتِهِ مِنْ غَيْرِ وَسْوَسَةٍ ظَاهِرَةٍ, فَإِنْ أَخَّرَ لَمْ يُدْرِكْهَا.
(وَالثَّانِي): يُدْرِكُهَا مَا لَمْ يَشْرَعْ الْإِمَامُ فِي الْفَاتِحَةِ فَقَطْ.
(وَالثَّالِثُ): بِأَنْ يُدْرِكَ الرُّكُوعَ فِي الرَّكْعَةِ الْأُولَى.
(وَالرَّابِعُ): بِأَنْ يُدْرِكَ شَيْئًا مِنْ الْقِيَامِ.
(وَالْخَامِسُ): إنْ شَغْلَهُ أَمْرٌ دُنْيَوِيٌّ لَمْ يُدْرِكْ بِالرُّكُوعِ, وَإِنْ مَنَعَهُ عُذْرٌ أَوْ سَبَبٌ لِلصَّلَاةِ كَالطَّهَارَةِ أَدْرَكَ بِهِ قَالَ الْغَزَالِيُّ فِي الْبَسِيطِ فِي الْوَجْهِ الثَّالِثِ وَالرَّابِعِ : هُمَا فِيمَنْ لَمْ يَحْضُرْ إحْرَامَ الْإِمَامِ, فَأَمَّا مَنْ حَضَرَ فَقَدْ فَاتَهُ فَضِيلَةُ التَّكْبِيرَةِ, وَإِنْ أَدْرَكَ الرَّكْعَةَ, وَاَللَّهُ أَعْلَمُ[1].





[1] المجموع للإمام النووي ج 4 ص102.

اقراء المزيد ... Résuméabuiyad

قطع النافلة لادراك الجماعة.


س: ما حكم الصلاة عند قيام الجماعة، وإذا كان في صلاة نفل قبل أن تقام الجماعة ثم أقيمت فهل له أن يقطعها؟
جاء في كتاب "المدونة":
وقال مالك في الرجل يفتتح الصلاة النافلة فتقام عليه الصلاة المكتوبة قبل أن يركع هو

اقراء المزيد ... Résuméabuiyad

سجدة تلاوة المصلي لقراءة غيره1

س: ما حكم سجدة التلاوة من كان في صلاة لقراءة غيره؟
يقول الإمام النووي في المجموع:
سجود التلاوة سنة للقارئ والمستمع بلا خلاف, وسواء كان القارئ في صلاة أم لا, وفي وجه شاذ ضعيف, لا يسجد  المستمع لقراءة مصل, غير إمامه حكاه الرافعي وسواء سجد القارئ أم لم يسجد يسن للمستمع أن يسجد.

اقراء المزيد ... Résuméabuiyad
جميع الحقوق محفوضة@2015 : د.حسن بن جازي الحويطات